٢٩- سائل: عن أي الجهتين أفضل أن ينفق فيها المنفق المسكين اليتيم أو الفقير غير اليتيم؟
سائل: عن أي الجهتين أفضل أن ينفق فيها المنفق المسكين اليتيم أو الفقير غير اليتيم؟ الجواب: الأمر مقارِب فقد يقال الأفضل هو الإنفاق على المسكين اليتيم لتعدد مقصد الإنفاق وهو اليتم والمسكنة إذ اليتم بالإنفاق عليه يحصل جبر قلبه ويُشعر باهتمام من حوله به إذ فات عليه أبوه مع سد حاجته لمسكنته، وقد يقال: عماد المقصود في بالإنفاق هو سد الحجة، والفقير يتحقق فيه هذا الوصف بصورة أظهر لأنه أحوج فيكون المقصود فيه أعظم والإنفاق أفضل. وأيّاً كان لابد من مراعاة مدى شدة فقر الفقير ومدى انكسار نفس اليتيم وانتفاع كل منهما بالإنفاق عليه. أما مع تساوي الحاجة أو تقاربها في المسكين اليتيم والمسكين غير اليتيم فالأول أفضل لقوله تعالى:{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} وقال:{وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ}. ١٤٢٩/٩/١١هـ | ||