٢٢٤- سؤال عن الكسوف ما لو بدأ قبل فريضةٍ ما بشيء من الوقت، وسيستمر بإذن الله تعالى بعد الفريضة طويلاً؛ أيبدأ بصلاة الكسوف، أو الأولى تأخيرها لما بعد الفريضة؟
![]() | ![]() | |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد؛ فهذا سؤال عن الكسوف ما لو بدأ قبل فريضةٍ ما بشيء من الوقت، وسيستمر بإذن الله تعالى بعد الفريضة طويلاً؛ أيبدأ بصلاة الكسوف، أو الأولى تأخيرها لما بعد الفريضة؟ والجواب: إذا كان وقت الكسوف فيما بعد الفريضة واسعاً لأداء صلاة الكسوف بطمأنينة، في الوقت الذي لو بادر الناس بأدائها قبل الفريضة؛ لم يتسن ذلك لهم؛ فالأفضل تأخير صلاة الكسوف لما بعد صلاة الفريضة، ليتسنى انصرافُ المستعجلين بعد الفريضة، ولا يحتبسون على الكسوف وهم لا يريدون شهودها، وليتسنى تطويل صلاة الكسوف لمن أراد شهودها حتى تنجلي الآية. وحينئذ يُشرع للناس قبل صلاة الفريضة؛ اشتغالهم ببقية الشرائع الواردة وقت الكسوف، كالتسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير والاستغفار، والدعاء؛ ومنه التعوذ بالله من عذاب القبر، وكالصدقة، والعتاقة؛ ما لو كان يوجد عبيد. هذا هو الضابط. فإذا تقارب الوقتان -أي ما قبل الفريضة وما بعد الفريضة-؛ فالأصل البِدار بصلاة الكسوف، لعدم الداعي لتأخيرها، ولظاهر السنة النبوية في الفزع إلى الصلاة، والله الموفق. كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني. ١٤٤٧/٣/١٥ هج. | ||
![]() | ![]() |