مقال بعنوان : من صيغ رد السلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد؛ فإن من صيغ رد السلام صيغةَ الإلقاء نفسَها، بدليل قوله تعالى: (قالوا سلاماً قال سلام قوم منكرون) ولحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وعلى آله وَسَلَّمَ قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَزَادُوهُ : وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ" رواه البخاري ومسلم. قال النووي: ( فيه أنه يجوز في الرد أن يقول: السلام عليكم، ولا يشترط أن يقول: وعليكم السلام). كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني. ١٤٤٣/٦/٥ هج. | ||