٥٢- سائل: عن حكم قول المرء: الله يوفقُك إن شاء الله، الله يرحمنا إن شاء الله.....؟
سائل: عن حكم قول المرء: الله يوفقُك إن شاء الله، الله يرحمنا إن شاء الله.....؟ والجواب: إن قصد بهذه الجملة الخبر فاستثناؤه في محله وذكره له خير بل قد يلزم لأن المرء مأمور به في فعل نفسه {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً{٢٣} إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ} فكيف به في فعل الرب عز وجل أنه سيرحم أو سيوفق؟ وإن أراد بهذا الدعاء فالاستثناء خلاف الأولى وعبر عنه شيخنا بالكراهة لأن جنس الاستثناء في الدعاء لتعلقيه منهي عنه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه (ق):"لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت....."، ولكن لا يحرم كالصورة المنهي عنها في الحديث لأن سياق الدعاء بالغيبة والمعنوية أخف من سياقه بالخطاب إذ الثاني فيه سوء أدب مع الله عز وجل ظاهر يشعر بالاستغناء عن الرب في الدعاء فقولك: اللهم وفقني إن شئت، أشد من قولك: الله يوفقني إن شاء الله. وقولُك: اللهم أدخلني الجنة إن شئت، أشد من قولك: اللهم يدخلني الجنة إن شاء الله. ٣ /٦ / ١٤٢٨هـ | ||