مقالة: ٣٥-طريقة العثيمين رحمه الله في نقد الأقوال
بسم الله الرحمن الرحيم. انتشر مقطع تضمن إنكار شيخنا رحمه الله على السائل ذكره في سؤاله صاحب المخالفة المسؤول عنها وهم الاثنا عشرية، مما يوهم أنه منهج عام لشيخنا رحمه الله في ذلك، ولكن ليعلم أنه ليس منهجا عاماً له بإطلاق، وسياق كلامه رحمه الله في نفس المقطع ليس لأجل الاثنا عشرية، فإنهم حقيقون بالنقد والقدح، بل يظهر أنه سبقه سؤال عن جلسة الاستراحة ونسبة القول بها للشيخ الألباني رحمه الله، فلو رجع الناشر للمقطع لما قبل هذا السؤال من الأسئلة لتبين له المقصود. والله أعلم، ثم ليعلم أن (عادة شيخنا العثيمين رحمه الله تعالى وطريقته المعلومة بالقطع في نقد الأقوال والقائلين، هي على النحو التالي: أما الأقوال فالأصل عدم احترازه عن نقدها بحسب ما يدين الله فيها. وأما القائلون؛ فأما كطائفة أو فرقة أو جماعة أو حزب .... فالأصل أنه كذلك ينقدها باسمها بما فيها مما لها وما عليها، ولا يتلافى تسميتها إلا خلافا للأصل وذلك لعارض يقتضيه. وأما كأشخاص معينين فالأصل احترازه عن تسميتهم في الجواب، وتحاشي الإجابة عما وقعوا فيه إذا سموا له في السؤال، ولا يخالف هذا الأصل إلا لعارض يقتضي التسمية في الجواب أو التصريح بالنقد لمن سمي له في السؤال. احفظ هذا واعمل به في نفسك، وانقله لغيرك، فإنه من الفقه في الدين وفقه التعامل مع الآخرين، وفقك الله لما فيه رضاه). كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني 1438/2/18 هج | ||