٦٧- سائل عن حكم قول المقسِم: (ورب القرآن) هل هو محرم؟
سائل عن حكم قول المقسِم: (ورب القرآن) هل هو محرم؟ والجواب: ذكر شيخنا العثيمين رحمه الله أنه محرم، لكونه يتضمن القول بخلق القرآن، ولكن فيما ذكر رحمه الله نظر، لأن (رب) تأتي بمعنى خالق، وبمعنى سيد، وتأتي أيضاً بمعنى صاحب، كما يفيده حديث زيد بن خالد الجهني مما رواه البخاري ومسلم، لما سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ضالة الإبل، فقال: "دَعْهَا.... حَتَّى يَجِدَهَا رَبُّهَا" يعني صاحبها. وعليه؛ فيكون المقسِم بقوله: (ورب القرآن) أقسم بصاحب القرآن، الذي هو الله، وهذا ما يقصده المتكلم، ويفهمه الناس، ولا يقصدون جبريل ولا محمداً صلى الله عليهما وسلم، فلا يكون بذلك بأس. فأما إذا قصد بقوله خالقَ القرآن؛ فقوله -عياذاً بالله- كقول المعتزلة القائلين بأن القرآن مخلوق، بل القرآنَ بعض كلام الله الذي هو صفة من صفاته، وليس خلقاً من مخلوقاته، والله الموفق. كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني. ١٤٤٢/٦/٢٠ هج. | ||