٨٤- سائل: عن اتباع أسلوب الدعوة بالقصص والرغائب والرهائب؟
سائل: عن اتباع أسلوب الدعوة بالقصص والرغائب والرهائب؟ الجواب: الناس في هذا مقامات: أولاً: منهم من يشتغل بالقصص والرغائب والرهائب وهؤلاء قسمان: أ) قسم يخلط صحيح الأخبار الواردة في هذه الأبواب بضعيفها بغير تمييز وتنبيه فهذا لا ينبغي أن يحدث بل فعله أقرب للإثم منه إلى السلامة لما يترتب عليه من نشر الأخبار الضعيفة بل والمكذوبة أحياناً في الخلق ونسبتها إلى الشرع. ب) قسم يميز صحيح الأخبار الواردة في هذه الأبواب من ضعيفها أو يقتصر على الصحيح منها فهذا خير وباب من أبواب الدعوة ولا ينكر على صاحبها ذلك ما دام لا يستطيع غيرها معها لأن الله قسم العقول والأفهام والقدرات وقد قال تعالى:{ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا}. ولكن يعرف في نفس الوقت بأن حاله هذه أنقص من غيره وهو من في المرتبة الثانية. ثانياً: فمنهم من يشتغل بالعلم والتحقيق لمسائل الاعتقاد والحكام ولا يحسن من القصص والوعظ والترغيب والترهيب فهؤلاء على خير أيضاً وهم أعلى مرتبة من السابقين. ثالثاً: ومنهم من هم أكمل المراتب وأعلى المقامات وهم جمعوا بين السابقتين. ١٣/ ٩/ ١٤٢٨هـ | ||