• !

الاشتراك فى القائمة البريدية

الحسوني

٩٥- سائل: عن التبرع بالأعضاء ما حكمه؟

سائل: عن التبرع بالأعضاء ما حكمه؟
الجواب:
منهم من قال يجوز التبرع من الأحياء والأموات لغيرهم.
ومنهم من منع ذلك في حق الحياء والأموات وعليه الشيخان ابن باز والعثيمين رحمهما الله.
ومنهم من منع ذلك في حق الأحياء دون الأموات.
ولعل الأصح الأول وهو الجواز لكن بقيود:
أولاً: غلبة الظن القوية بسلامة ونجاة المتبرِّع بعد تبرعه بحيث لا يكون في ذلك مجازفة بالهلكة.
ثانياً: غلبة الظن القوية بانتفاع المتبرَّع له بذلك.
ثالثاً: دعاء الحاجة الملحة أو الضرورة لذلك وعدم التساهل في هذا.
فإن تم ذلك جاز التبرُّع وإلا لم يجز بدليل الأدلة العامة على التعاون على البر والتقوى ونفع المسلمين من استطاع ذلك وبدليل جواز تقحم الصحيح السابح البحر لينقذ معصوماً ولو غلب على ظنه تضررُه بذلك ما دام أمِنَ الهلكة، وتقحم المرء النار - الحريق – لينقذ معصوماً ولو غلب على ظنه تضرره باحتراق بعض أجزائه وذهابها ما دام أمن الهلكة.
وأما أن جسد المرء أمانة عنده ملك لله فهو لن يتاجر بأعضائه وإنما سيبذلها لله عز وجل لينقذ من يريد الله بقاءه،
على أن ممن يمنع التبرع بالأعضاء يجوِّز التبرع بالدماء مع أنه أمانة في جسده ملك لله عز وجل.
والتفريق بين الأعضاء والدماء بكون الأول لا يُستخلف والثاني يستحلف نوع فرق لكنه لا يصلح جواب عن كون الكل أمانة لدى المرء ملكاً لله عز وجل.
٢٦/ ١١/ ١٤٢٨هـ
بواسطة : الحسوني
 0  0  202