١٠٢- فسائل عن حكم مقطع انتشر فيه الدعاء بحروف الهجاء بِدءاً بالهمزة وانتهاءاً بالياء؟
فسائل عن حكم مقطع انتشر فيه الدعاء بحروف الهجاء بِدءاً بالهمزة وانتهاءاً بالياء؟ والجواب: استمعت لذلك المقطع -عفا الله عنا وعن صاحبه-، فتبين أنه عمل غير سديد، لعدة وجوه: ١- أن تقصد السجع أو تكلفه في الدعاء مما ورد الحديث صريحاً باجتنابه، وهو ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (..... فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ، فَاجْتَنِبْهُ، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ) يَعْنِي لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ الِاجْتِنَابَ، وهذا الذي بالمقطع أشد بعداً عن الهدي النبوي من تقصد سجع الدعاء وتكلفه فيه المنهي عنه. ٢- أنها طريقة محدثة في صفة الدعاء، لم يسبق إليها قرآن، ولا نبي حكى عنه القرآن، ولا وردت في حديث، ولا في أثر صحابي، وكل محدثة -يعني في العبادات-؛ بدعة. ٣- أنه يشغل الداعي عن حقيقة مطالبه، بتتبعه الحروف. ٤- أن الدعاء على هذا الوجه أقرب لكونه نوع تلعب به من كونه تقربا وتعبدا وتعلقا بالله، والذي ينبغي للداعي تعظيم العظيم عند مسألته، والله الموفق. ١٤٤٢/٨/٢٩ هج. | ||