• !

الاشتراك فى القائمة البريدية

الحسوني

١٠٣- سائل عن صحة حديث تهنئة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه بقدوم رمضان: عن محمد بن جعفر أنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا استهل هلال شهر رمضان؛ استقبله بوجهه، وقال: "الْلَّھُم أَهِلَهُ عَليْنَا بِالْأمْنِ وَالإِيْمَان

سائل عن صحة حديث تهنئة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه بقدوم رمضان: عن محمد بن جعفر أنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا استهل هلال شهر رمضان؛ استقبله بوجهه، وقال: "الْلَّھُم أَهِلَهُ عَليْنَا بِالْأمْنِ وَالإِيْمَانِ وَالْسَّلامَةِ وَالْإِسْلَامِ .... وَالْعَوْنٓ عَلَى الْصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآَنِ،، الْلَّھُمّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْهُ لنا وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مُتَقَبَّلاً يٓارٓبٓ العٓالِٓمينْ ...".
والجواب:
الحديث عند ابن عساكر من طريق أبي جعفر محمد بن جعفر بسند ضعيف لا يصح، على أن ظاهر الحديث لو صح لا يؤيد هذا المحمل، وإنما في الحديث ذكر دخول شهر رمضان، وما دام لم يصح الخبر، فالتعبد بالذكر الوارد بدعة.
وأما حديث أبي هريرة عند النسائي مرفوعاً:" أتاكم شهرُ رمضانَ شهرٌ مباركٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ أبوابُ السماءِ، وتغلقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتغلُّ فيه مردةُ الشياطينِ.... "؛ فهو خرج مخرج الإخبار والبشارة التي تتضمن الدعاية لفعل المأمورات وترك المحذورات واستغلاله في أكبر قدر في بذل الخيرات، وليس دليلا على استحباب قول القائل: تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، أو: مبارك عليكم الشهر، كما ذكر ذلك شيخنا العثيمين رحمه الله، وقال حين سألته عن التهنئة بدخول رمضان: (رد ولا تبتدئ)، فلو قالها أحدٌ لك: فرد له بمثل تهنئته، لأنها نوع تحية، والله الموفق.
١٤٤٢/٩/١ هج.
بواسطة : الحسوني
 0  0  813