١١٤- سائل: عمن فاته شيء من قيام رمضان أو صيامه لعذر هل يدخل في فضل مغفرة ما تقدم من الذنوب قبل قضائه ذلك؟
سائل: عمن فاته شيء من قيام رمضان أو صيامه لعذر هل يدخل في فضل مغفرة ما تقدم من الذنوب قبل قضائه ذلك؟ الجواب: لا، ويظل وعده بذلك إذا كان إيماناً واحتساباً معلقاً بقضائه ما بقي عليه حتى يقضيه لظاهر حديث:"من صام رمضان ... ومن قام رمضان ....". ولا يصدق الخبر على من صام بعض رمضان أو قامه حتى يستوفي كل رمضان أداء في وقته وقضاء لما فاته منه في غيره. نظير ما قيل في حديث خالد بن زيد أبي أيوب الأنصاري (م،هق):"من صام رمضان واتبعه ستاً من شوال ...."، لا يكتب له ثواب ذلك الحديث حتى يصوم كامل رمضان أداء في وقته وقضاء لما فاته منه في غيره. فإن قال قائل: رتَّبَ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأجر المماثل لأجر الغزاة لمن تخلفوا عنهم لحبس العذر لهم، فلماذا لا يثبت الأجر لمن أفطر في رمضان أو لم يقم للعذر؟ فالجواب: أن القضاء في الجهاد لا يتصور، وأما في الصيام والقيام فهو متصور ووارد، قال تعالى:{فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"من نام عن حزبه أو شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل"، (م) عن عمر رضي الله عنه. ٣/ ١٠/ ١٤٢٩هـ | ||