١٥٣- سائل عن أضحية عينها قبل يوم النحر بنحو شهر فأصابها الجرب؛ فما يصنع؟
سائل عن أضحية عينها قبل يوم النحر بنحو شهر فأصابها الجرب؛ فما يصنع؟ والجواب: إذا أصيبت بالجرب بلا تفريط منه ولا تعدٍ ككونه يدخلها مع بهائمَ جرباء؛ فهو بخير النظرين: إن شاء؛ عين مكانها أخرى مثلها صحيحة أو أمثل منها، وضحى بها في الوقت، وأما هذه المعيبة ترجع إليه، له فيها ما يشاء، ولا يعد ذلك من العود في الصدقة المنهي عنه، لأنه رجوعه لمصلحة الصدقة لا لمصلحته هو البتة. وإن شاء؛ انتظر بها حتى تصح من مرضها، فيضحي بها فور صحتها، ولو خرج وقت الذبح، لكونها تعينت، والأول أفضل في حقه للمعاجلة والمؤاقته لوقت الذبح، ولكون المريضة قد لا تصح من علتها حتى الموت. وأما إذا أصيبت بما أصيبت به بتعدٍ منه أو تفريط؛ فعليه تعيين مثلها صحيحة أو أمثل منها ويذبحها في وقتها، ولا يحق له الانتظار، لأن تعديه أو تفريطه غير مأذون له فيه، فعليه الضمان، وهذه المريضة ترجع إليه، ولا يلزمه إخراجها لإخراجه بدلها. وذلك التفصيل في العلة التي تؤثر على طيب اللحم، أما لو لم تؤثر في طيب اللحم؛ ففي الحال الأولى يذبحها في وقتها بعيبها، ولا يضر، لأنها تعيبت بعدما تعينت، وفي حال التفريط أو التعدي يضمن غيرها بكل حال، والله الموفق. كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني. ١٤٤٢/١٢/٧ هج. | ||