مقال ٤٩- بعض طرق تثبيت العلم في صدر طالبه
بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد؛ فمما يُعنى به طلابُ العلم سيما المبتدؤن منهم معرفة طرق تثبيت العلم في صدر طالبه، فمن ذلك: أولاً: إخلاص النية لله عز وجل في تحصيل العلم الشرعي . ثانياً: دعاء الله عز وجل بصدق، والإلحاح عليه بأن يثبت العلم الشرعي في الصدر، ويفتح عليه بالضبط. ثالثاً: أن يعمل بذلك العلم الذي تعلمه، فإن العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه؛ وإلا ارتحل. ووجه تثبيت العلم بالعمل حسي ومعنوي أما الحسي، فلأن الإنسان إذا طبق ما يعلم؛ كان ذلك كالمراجعة للعلم، وأما المعنوي؛ فببركة العمل. رابعاً: التدرج في التحصيل العلمي، فإن طالب العلم إذا درس كتباً في المرحلة الثانية فسيثبت به ما درسه من الكتب في المرحلة الأولى، وهكذا دواليك …، والعلم يذكر بعضه ببعض. خامساً: فهرسة ما يمر به طالب العلم من مسائل الكتاب والشريط وفوائدهما، مسألة مسألة، وفائدة فائدة، فإن الفهرس يعتبر المخطط الإجمالي لتفاصيل مضامين الكتاب أو الشريط وكالتلخيص لهما. سادساً: إذا تيسر له أن ينتقر طالب علم في مستواه يختصه بالمذاكرة ومناقشة المسائل للمراجعة؛ فليفعل، فإن ذلك من عزم الأمور. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، والحمد لله رب العالمين. كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني. ١٤٤٣/١/٢٠ هج. | ||