١٦٦- سائل: عن معنى أسباب البلاءات بالشر والخير للكافر والمؤمن من الله عز وجل؟
سائل: عن معنى أسباب البلاءات بالشر والخير للكافر والمؤمن من الله عز وجل؟ الجواب: الله تبارك وتعالى يبتلي الكافر بالشر: أ*- إما انتقاماً منه لقوله تعالى:{فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} ب*- وقد يبتليه لما يعلم من سخطه ليزيده غَيّاً. ت*- وقد يبتليه تذكرة له ووعظاً لعله يذكر أو يخشى. فالأول والثاني من إرادة الله الشرَّ به، والثالث من إرادته الخير به. ويبتليه بالخير أ*- إما زيادة له في غَيِّه وتأثيماً كما في حديث:"إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك من استدراجه" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} (حم،طب) عن عقبة بن عامر وصححه الألباني وجود سنده في المشكاة. ب*- وقد يبتليه بالخير تعجيلاً لحسنات عمل بها الكافر لوجه الله من إحسان إلى عباد الله أو طاعة ما أراد بها وجه الله لحديث أنس مرفوعاً: إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة .... وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها". ت*- وقد يبُتلى بالخير ذكرى من الله عز وجل له لعله يرجع فيشكر. وأما المؤمن فيُبتلى بالشر: أ-إما انتقاماً منه لعموم أدلة الانتقام والبطش {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} والإجرام قد يقع من المسلم بحديث:"إن من أعظم المسلمين في المسلمين جرماً.. " (م). وقوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}، وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"، (ق) عن أبي موسى، وهذا عام يشمل المسلم والكافر. ب- وقد يبتليه رفعاً لدرجته وزيادة في حسناته لحديث:"أن الله ليكتب المنزلة من الجنة للعبد ما يبلغها بعمله فما يزال يبتليه حتى يبلغه إياها"، (ع،حب) عن أبي هريرة مرفوعاً قال الألباني:حسن صحيح. ومن ذلك بلاءات الأنبياء والصالحين الأمثل فالأمثل للحديث الوارد في هذا عند (ك) عن فاطمة بنت اليمان مرفوعاً وصححه الألباني. ت-وقد يبتليه حطاً لخطاياه وكفارة لسيئاته ومن ذلك حديث:"ما من نكبة شوكة فما فوقها أو دونها تصيب المؤمن إلا بذنب أصابه"، على أحد احتمالين، وحديث:"وإن البلاء ليكون بالعبد فما يزال به حتى يتركه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة"، صححه الألباني. وقد قال عز وجل: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} ١٤٣٠/١/٢٢هـ | ||