• !

الاشتراك فى القائمة البريدية

محسن الجدعاني

مقال ٦٦- من فوائد الاستغفار وبعض صيغه

بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد؛
فمن فوائد الاستغفار أنه سبب لجلاء القلب وصفائه عما يعتريه من الرين والغين -أي الغشاوة والتغطية-، لما جاء في حيث الأغر المزني أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة" أخرجه مسلم.
فينبغي للمسلم ألا يقطعه شيء عن ذكر الله عامة، وعن الاستغفار -الذي هو من أبرزه- خاصة إلا ما لا يستطيع جمعه إليه كالنوم والأكل وحال التخلي ….
فإذا عوَّد المرء نفسه على ذلك؛ توطنت نفسُه ذكرَ الله، حتى يجري به لسانه بلا كلفة، وسلم من آفة الغفلة، التي هي من آثار قسوة القلب -نعوذ بالله من قسوة القلب-.
ثم للاستغفار صيغ مخصوصة وردت في محال معينة، وصيغ مطلقة غير مخصوصة فيما سوى ذلك؛

فمن الأول:
١- سيد الاستغفار في أذكار الصباح والمساء.
٢- كفارة المجلس في نهاية المجلس، وبعد الوضوء، وبعد قراءة القرآن، وبعد أداء الصلاة.
٣- ذكر ما بين السجدتين بصيَغِه الواردة في صفة الصلاة.
٤- ذكر الاستغفار في المجلس الواحد ١٠٠ مرة الوارد في حديث ابن عمر.
٥- صيغة الاستغفار الواردة في حديث بلال بن يسار عن أبيه عن جده زيد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والتي تقال بعد الذنب، فتكفِّره ولو كان فرار من الزحف.
٦- صيغة الاستغفار الواردة دبر كل صلاة إما قبل التسليم وإما بعد التسليم الواردة في حديث علي (م)….. وغير ذلك مما في معناه.

ومن الثاني:
ما لم ينص على صيغة معينة له، فيؤدَّى بأي لفظ يتضمن طلب المغفرة.
والله الموفق.
كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني.
١٤٤٤/١/٤ هج.
 0  0  1107