١٩٨- سائل عن جماعة في طريق أملج من أهل ينبع قربوا من أملج فنزلوا فتيمم بعضهم وصلوا المغرب والعشاء جمع تقديم في أول الوقت هل فعلهم صحيح؟

	سائل عن جماعة في طريق أملج من أهل ينبع قربوا من أملج فنزلوا فتيمم بعضهم وصلوا المغرب والعشاء جمع تقديم في أول الوقت هل فعلهم صحيح؟ الجواب: بعض أهل العلم كشيخ الإسلام وشيخنا يرون أن من بَعُد عن الماء وحل الوقت جاز لهم التيمم في مكانه ما دام عادماً له وقتئذٍ. وقال آخرون: إنه إن طمع في الوصول إلى الماء في الوقت –يعني في غير مشقة لم يجز له التيمم- وهذا أصح وأوفق للأدلة إن شاء الله، فمن تيمم وحاله هذه لم تصح صلاته وعليه الإعادة ثم يختلف الحكم من شخص لشخص بحسب الباعث له على التيمم في الصورة المسؤول عنها وهم ثلاثة أنواع: ١) من تيمم مجتهدٌ في ذلك يرى أصحية القول الأول عالماً أو طالب علم فلا إعادة عليه ولو تبين بعد ذلك أصحية القول الثاني لأن الاجتهاد لا ينقض باجتهاد ما دام في مسألة اجتهادية. ٢) من تيمم مقلداً لمن يثق بدينه وعلمه وقد سمعه أو سأله أو قرأ له أصحية القول الأول فحكم هذا حكم الأول سواءً. ٣) من تيمم جاهلاً بغير علم بالمسألة وما الأصح فيها فعليه الإعادة لأن الجهل يكفي عذراً لإسقاط الإثم ولا يكفي لإسقاط الإتيان بالواجب ثم إن فرط في السؤال أو تعمد المخالفة فهو آثمٌ وإلا فلا إثم. كتبه/ الشيخ فؤاد بن بشر الكريم الجهني حفظه الله ١٤٣٠/٣/١هـ