٢٠٠- سائل يسأل عن حكم قراءة آية (إن الله يأمركم بالعدل والإحسان...) الآية، وقراءة آية ( إن الله وملائكته يصلون على النبي....) الآية، هل وردت كلا من الآيتن قراءتها ختام الخطبة ؟ ولو استمر الخطيب بقرائتهما هل تكون بدعة أو لا بأس به؟
هذا سائل يسأل عن حكم قراءة آية (إن الله يأمركم بالعدل والإحسان...) الآية، وقراءة آية ( إن الله وملائكته يصلون على النبي....) الآية، هل وردت كلا من الآيتن قراءتها ختام الخطبة ؟ ولو استمر الخطيب بقرائتهما هل تكون بدعة أو لا بأس به؟ والجواب: اعتقاد مشروعية اختتام الخطبة بالآيتين المذكورتين بدعة، ومجرد المواظبة عليها لا ينبغي، لما فيها من الإيهام باستحبابها في الخطبة، وذكرها عرضاً لا بأس به، والأولى تركها، لإعلام من لا يعلم أنها ليست من مشروعات الخطبة، وإنما تُذكر من قبيل براعة الاختتام، وأنه محض اجتهاد، والوارد في السنة عن عبد الله بن عمر قال: (طاف رسولُ اللهِ ﷺ على راحلتِه القَصواءِ يومَ الفتحِ واستلَم الرُّكنَ بمِحجَنِه وما وجَد لها مناخًا في المسجدِ حتّى أُخرِجَت إلى بطنِ الوادي فأُنيخت ثمَّ حمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: (أمّا بعدُ أيُّها النّاسُ فإنّ اللهَ قد أذهَب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليَّةِ يا أيُّها النّاسُ إنّما النّاسُ رجلانِ: بَرٌّ تقيٌّ كريمٌ على ربِّه وفاجرٌ شقيٌّ هيِّنٌ على ربِّه) ثمَّ تلا {يا أيُّها النّاسُ إنّا خَلَقْناكُمْ مِن ذَكَرٍ وأُنْثى وجَعَلْناكُمْ شُعُوبًا وقَبائِلَ لِتَعارَفُوا} حتّى قرَأ الآيةَ ثمَّ قال: *(أقولُ هذا وأستغفِرُ اللهَ لي لكم)*. أخرجه ابن حبان، وصححه الألباني وشعيب رحمهما الله تعالى. كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني ١٤٤٤/١١/٦ هج. | ||