٢٠٥- سائل عن حكم اضطجاع المرأة على بطنها، وهل تفترق عن الرجل في ذلك، وما الدليل؟

	بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد؛ فهذا سؤال سائل عن حكم اضطجاع المرأة على بطنها، وهل تفترق عن الرجل في ذلك، وما الدليل؟ والجواب: النوم على البطن وهو الانبطاح ورد في ذمه ثلاثة أحاديث عن طخفة بن قيس الغفاري عند أبي داوود، وعن أبي هريرة عند الترمذي، وعن أبي ذر عن عند ابن ماجه، وقال بثبوتها محققون سلفاً خلفاً، ولم يفرق الشارع بين الر جل والمرأة في ذلك، ونهيُ المرأة خاصة أن تستلقي على ظهرها أفتى به على الكراهة بعضُ السلف كعمر بن عبد العزيز وأحمد وإسحاق، ولا دليل لهم مطلقاً، وأما أثر عمر بن الخطاب في ذلك؛ فلا يصح، وأما قول عمر بن عبدالعزيز؛ فلا دليل به، بل يحتاج لدليل له. وأما ما الدليل على التفريق بين الرجل والمرأة في النهي عن الاضطجاع على البطن؛ فينهى الرجل دون المرأة؟ فالجواب: ليس لهذا القول أصل في نصوص الوحيين، ولا آثار الصحابة رضي الله عنهم الثابتة -فيما يُعلَم-، وإنما هو إما التقليد لمن كره ذلك في حق الرجل دون المرأة، وإما إناطة الحكم بتعاليل غير مسلَّمة، لا يناسب بمجردها تقييد مطلق الأحاديث أو تخصيص عمومها. ومقتضى كلام عامة أهل العلم العموم، وهو ظاهر فتوى شيخنا والشيخ ابن باز رحمهما الله تعالى، والله الموفق. كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني. ١٤٤٥/٥/٢٦ هج.