مقالة: ٢٢- نصيحة إلى كل غيور على شريعة الله
بسم الله الرحمن الرحيم. إلى كل غيور على شريعة الله؛ دعوا التعليقات التي لا داعي لها مما فيه غمز أو لمز لولاة الأمور وشحن قلوب بعضكم بعضا عليهم، وأبردوا صدرا، وامتثلوا أمر نبيكم صلى الله عليه وعلى آله وسلم الوارد عن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ، إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)رواه الشيخان في الصحيحين، ورويا أيضاً عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قَالَ: (سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ". قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : " تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ). هذا لو صنع ولي الأمر ولو ما يدين الله بتحريمه؛ فكيف لو صنع ما يدين الله بجوازه بناءاً على فتيا من يثق بدينه وعلمه؟!!! فألله ألله في الصبر والرشد، فالمنهج واحد أمس واليوم وغداً، نسأل الله الحي القيام الثبات على الدين. آمين. كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني ١٤٣٩/١/٧ هـ | ||