• !

الاشتراك فى القائمة البريدية

admin

مقالة: ٢٦- الرد على من تمسك بقول الكلبي ومقاتل في تفسير لهو الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وبعد، فرداً على من تمسك في تفسير قول الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِين)؛ بقول الكلبي ومقاتل ليسقطوا الاستدلال بالآية على تحريم الغناء؛
يقال فيهم: عجيب أخذهم بقول الكلبي ومقاتل، وهما من هما!!!!!
مقاتل هو ابن سليمان كذبه نقاد الحديث وهجروه ورمي بالتجسيم أي بتمثيل الله بخلقه.
والكلبي هو محمد بن السائب الكوفي؛ متهم بالكذب ورمي بالرفض.
انظر تقريب التهذيب للعسقلاني.
يأخذون بقول هذين ويدعون قسم ابن مسعود الصحابي رضي الله عنه الذي قال عند الآية: إنه الغناء والاستماع له. ذكره ابن كثير عنه وعن ابن عباس رضي الله عنهما وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول رحمهم الله.
ورواه الطبري بأسانيد يقوي بعضها بعضاً عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
بل روى عن مجاهد التابعي في تفسير هذه الآية أنه قال: هو اشتراء المغني والمغنية بالمال الكثير أو الاستماع إليهم أو إلى مثله من الباطل.
انظر الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور لحكمت ياسين وفقه الله.
فالحذر كل الحذر للمسلم من اتباع الهوى في تفسير كلام الله خاصة وفي كل شأنه كافة، حتى لا يهلك بمثل قول الله تعالى: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِين)، وقوله: (كلا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُون)، وقوله: (وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، وقوله: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُون)، أسأل الله العفو والعافية لنا ولإخواننا جميعاً.
كتبه/ فؤاد بن بشر الكريم الجهني ١٤٣٨/١/٢٢هج.
بواسطة : admin
 0  0  206