٨- سائل: عما يفعله بعض القراء من إعادة الكلمة التي وقف عليها ووصلها بالجملة التي بعدها ما حكمه؟
سائل: عما يفعله بعض القراء من إعادة الكلمة التي وقف عليها ووصلها بالجملة التي بعدها ما حكمه؟ والجواب: وصل الكلمة أو الجملة بالتي بعدها بعد الوقف عليها إما ان يكون بهذا العمل اختلال في المعنى فلا يصلح فعل ذلك مطلقاً لا أثناء الآية ولا بين الايتين كما لو قال: {رب السموات والأرض وما بينهما} وسكت ثم قال: {وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا} ومثل ذلك في السنة من يقول: "إن الحمد والنعمة" ويسكت ثم يقول: "لك والملك". وإما ألا يختل المعنى بذلك بل يتسق المعنى بالاستئناف مع إعادة اللفظة كما يتسق مع عدم الإعادة فهو لا بأس به، ولا يعد زيادة في القرآن وإلا للزم لو كررت آية أو بعضها أو وصلت بما بعدها أن يكون ذلك زيادة أيضاً، مع أفضلية الوقوف على رؤوس الآي والبدء بالتي تليها للحديث الوارد في هذا. مثال ما لا يختل معه المعنى: {إلا أصحاب اليمين في جنات} ثم يقول: {في جنات يتساءلون} أو: {في جنات يتساءلون} ثم يقول: {يتساءلون عن المجرمين} ومثلها:{لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} بالوقف على كلمة {الْيَوْمَ} لتكون متعلقة بالاعتذار اللاغي ثم تعاد وتوصل بما بعدها فتكون متعلقة بالجزاء، فيصح ذلك فيما يظهر لأن المتعلق {الْيَوْمَ} واحد في كلا الوجهين فيوم الاعتذار غير النافع هو يوم الجزاء، ومثل {إنما الله إله واحد سبحانه} ثم يكمل {سبحانه أن يكون له ولد}. ٤/ ٢/ ١٤٢٨هـ | ||