٦٤- سائل: عن مشاركة المشائخ الدعاة في القنوات الفاسدة بالكلمات والمحاضرات والإفتاء أولى، أو تجنبهم أولى؟

	سائل: عن مشاركة المشائخ الدعاة في القنوات الفاسدة بالكلمات والمحاضرات والإفتاء أولى، أو تجنبهم أولى؟ الجواب: محل خلاف بين المعاصرين؛ منهم من يمنع ذلك ويرى أن المصلحة في التجنب: أولاً: لئلا يُتهم المتحدث من قبل الآخرين بأنه يعينهم على باطلهم وأنه راضٍ بما يُبث في هذه القنوات الفاسدة. ثانياً: أنه يتخذه أصحاب هذه القنوات مبرراً لاتخاذهم إياها وشراء أجهزة استقبالها، فيكون سبباً في نشر فسادهم. ثالثاً: أنها طريقة محدثة فيها إقحام الشرعيات في غير أهلها ومخالطة أصحابها بالفسقة. ومنهم من يرى ذلك ويحث عليه من باب إنكار المنكر ولو بتخفيفه ومزاحمة أهل الباطل في باطلهم ومضايقتهم في ذلك شريطة ألا ينقل المتحدث بالخير شيئاً من المحظورات لا بالمباشرة ولا بمجالسة أهل المخالفة أثناء المخالفة. وهذا هو الفقه واختاره شيخنا رحمه الله. ١٤٢٩/١٢/٢٧هـ