٧٦- سائل: هل فعل قربة ما ولو بترك المحظور خوفاً من عذاب الله يعد من نواقض التوحيد أو نواقصه؟
سائل: هل فعل قربة ما ولو بترك المحظور خوفاً من عذاب الله يعد من نواقض التوحيد أو نواقصه؟ الجواب: لا، إطلاقاً ما دام يفعله لأجل الله إما رغبة في ثوابه وإما رهبة من عقابه وإما تقرباً إلى ذاته ولو جمع بين تلك المقاصد جميعاً لكان أكمل وأفضل قال تعالى:{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً{8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} فهذا تقرباً لذاته {لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} وهذا نفي الرياء والسمعة وبغية عرض الدنيا {إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً} وهذا خوفاً من عقاب الله، وجزاء هؤلاء لمجموع ما تقدم {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ} وهذا فيه السلامة من المرهوب والعقاب {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً} وهذا فيه حصول المطلوب والثواب بنوعيه الظاهر في النضرة والباطن في السرور. والله أعلم. ١٣/ ٨/ ١٤٢٨هـ | ||