١٠١- سائل عن مقطع ذكر فيه بعض الأفاضل أن آية ٩٩ من التوبة نزلت في جهينة؟

	سائل عن مقطع ذكر فيه بعض الأفاضل أن آية ٩٩ من التوبة نزلت في جهينة؟ والجواب: لم يصح فيما ذكر من سبب النزول حديث، وإنما ذكر الطبري أن مجاهداً قال: نزلت في بني مُقرِّن من مزينة، وروى بسنده عن عبد الرحمن بن معقل أنه قال: (كنا عشرةً ولدَ مُقرِّن، فنزلت فينا) يعني: مقرن من مزينة. وذكر البغوي قول مجاهد، وزاد قول الكلبي بأنها نزلت في أسلم وغفار وجهينة. وجملةٌ من كتب المفسرين لم تذكر سوى ذلك، ولم أجد نقلاً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا عن صحابي يذكر ما ذكر المتكلم الفاضل -عفا الله عنه-. وأما فضل جهينة؛ فوارد في خمسة أحاديث ثابتة بعضها في الصحيحين وبعضها في السنن وبعضها في المستدرك مما قال بثبوته الألباني رحمة الله عليه. وبكل الأحوال؛ القاعدة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من بطأ به عمله؛ لم يسرع به نسبه" رواه مسلم، والله الموفق. ١٤٤٢/٨/٦ هج.