١٥٦ - سائل: عن الطريقة المثلى لقراءة الكتب؟

	سائل: عن الطريقة المثلى لقراءة الكتب؟ الجواب: حسب ما يتبين أن الطريقة المثلى لقراءة الكتب تقوم على هذه المقومات الثلاثة: أولاً: كون القراءة قراءة تَوَعٍّ وتفهم وإدراك بحفظ ما يحتاج إلى حفظ نص كالأدلة النصية النقلية وحفظ تخريج الأحاديث إن أمكن، وفهم ما يحتاج إلى فهم من المضامين والمعاني. ثانياً: فهرسة الفوائد التي تمر بالقارئ سواء مرت به في مظانها أم لا وذلك بخط خطٍ تحت الفائدة وعنونتها باختصار في الصفحات البيض أو الكتاب وآخره في بعض سطر يكتب في أوله رقم صفحة تلك الفائدة، ولو عنون لذلك العنوان حذاء الفائدة في صفحتها فهو أكمل. ثالثاً: تلخيص ما يمر بالقارئ من التفصيلات والخلافيات وترقيم كل تفصيلة أو قول وترقيم كل دليل لكل قول بما يشبه التشجير ويودعه ركن الصفحة في منتهى الخلاف المنقول أو التفصيل المنشور إن اتسعت حواشي الكتاب أو عواليه أو هوامشه وإلا اتخذ دفتراً يُصْحِبُه الكتاب ويسميه ملخص خلافيات كتاب كذا وتفصيلاته. وإن كان ممن له عناية بالتعليق على الكتب فهذا أكمل وأفضل فيعلق ما يرى تعليقه من فوائد واستدراكات وغير ذلك. وهذا المذكور بالطبع بالاقتصار على المقومات الحسية وإلا فيحوط ذلك كلَّه المقومات المعنوية والحسية الشرعية الأخرى العامة من الإخلاص لله عز وجل في التحصيل، والدعاء بالتفقه وبالحفظ، والبدء بصغار الكتب قبل كبارها. ١٤٣٠/١/٢هـ