١- سائل: عن ترتيل الآيات في الخطب والمحاضرات؟
سائل: عن ترتيل الآيات في الخطب والمحاضرات؟ والجواب: الأصل في مادة الخطبة وأسلوب إلقائها أنه اجتهاد راجع إلى ما يراه الخطيب والمحاضر حتى يأتي نقل يعين شيئاً أو يمنع من شيء فيعمل بمقتضاه. فمن الأول: أن تتضمن كل خطبة – والمحاضرة في حقيقتها خطبة – تشهداً لحديث أبي هريرة رضي الله عنه (د) وصححه الألباني عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء" وإن كانت خطبة جمعة فلا بد فيها من الموعظة والذكرى وينبغي أن يضمنها حمد الله والثناء عليه وآياتٍ من القرآن لما في مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه مرفوعاً، وأن يرفع بها الصوت وتؤدى على وجه الانفعال لحديث جابر (م). ومن الثاني: منع رفع اليدين في الدعاء لحديث أنس رضي الله عنه (ق): ما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرفع يديه في شيء من دعائه. قال أهل العلم: المراد به على المنبر في الخطبة. ومنع رفع اليدين بالإشارة لحديث عمارة بن رؤيبة (م،د) لما أنكر على بشر بن مروان حيث كان يرفع يديه وهو على المنبر فقال: أنزل هاتين اليدين قبحهما الله. فلو لم يرد إنكار ذلك لكانت الإشارة جائزة تبعاً للأصل، كذلك ما نحن فيه ترتيل الآيات وخفض الصوت مرة مع الإسماع، ورفعه أخرى في المحاضرات ونحوها. وكذلك تعيين الموضوع الذي يواكب به الخطيب الوقائع حوله كله راجع إلى اجتهاد الخطيب والمحاضر. والذي يمنع شيئاً من ذلك فعليه الدليل وكما أن للخطيب والمحاضر أن يقرأ الآيات بالتجويد فله قراءتها بالترتيل إن رأى أن ذلك مناسب. ٤ / ١ / ١٤٢٨هـ | ||